قال:" اكتحلوا بالإثمد (١) فإنه يجلو البصر وينبت الشعر ". وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه. [٣٤٦٢]
• التّرمذيُّ (٢)[١٧٥٧] عَنِ ابنِ عبَّاس - رضِيَ الله عنْهُ - في اللِّبَاسِ.
وأخْرَجَهُ ابنُ مَاجه [٣٤٩٩] أخْصَرَ منهُ في الطِّبِ.
٤٣٩٩ - وعن ابنِ عبَّاسٍ - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتحل قبل أن ينام بالإثمد ثلاثا في كل عين. [٣٤٦٣]
قال: وقالَ: "إنَّ خيرَ ما تَدَاويتُم به: اللَّدُودُ (٤)، والسَّعُوطُ (٥)، والحِجَامَة،
(١) نوع من الكحل. (٢) وقال "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور". قلت: عباد - هذا - ضعيف؛ لتغيره وتدليسه. والترمذي أخرجه من طريق الطيالسي، وهو في "مسنده" (٢٦٨١) من هذا الوجه بلفظ "عليكم بالإثمد … ". وروى ابن ماجه (٣٤٩٩) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٣٤٣) - منه - قصة الاكتحال. وله شاهد من حديث جابر … مرفوعًا: رواه ابن ماجه (٣٤٩٦) والبغوي (٣/ ٣٥٧) وابن عدي (١٤٣/ ٢). وآخر من حديث ابن عمر: رواه ابن ماجه (٣٤٩٥) وصححه الحاكم (٤/ ٢٠٧). وله شاهد آخر عنه علي … نحوه، حسنته في "الترغيب" (٣/ ١١٥). فالحديث بمجموع ذلك صحيح. قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جملة «وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه»، حذفها عصام هادي من «صحيح المشكاة»، وقال عن موضعها: «هنا جملة ضعيفة محلها القسم الآخر» (٤) اللدود: هو ما يسقى المريض من الدواء في أحد شقي فيه. (٥) السعوط: ما يصب من الدواء في الأنف.