[إخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يكون في أمته رجل يقال له: صلة بن أشيم فكان]
١٧٧٣ - عن عبد الرحمن بن يزيد، عن جابر قال: بلغنا أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"في أُمَّتي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: صِلَةُ بن أشيم، يدخلُ الجنَة بشفاعته كذا وكذا". قالت معاذة العدوِّية: ما كان صِلَةُ يَجيء من مَسْجِد بيته إلى فِرَاشه إلَّا حَبْوًا، يقومُ حتى يفتر في الصَّلاةِ. قال البيهقي: وصلة بن أشيم صاحب كرامات، وفي ذكرها تَطْويلٌ (١).
[إخباره - صلى الله عليه وسلم - أن أم ورقة شهيدة]
١٧٧٤ - عن عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، عن أمِّ وَرَقَةَ بنتِ نَوْفَلٍ، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -[لما] غزا بدرًا قالت: قلت له: يا رسول الله: ائذن لي في الغَزْوِ معكَ، أُمَرِّضُ مَرْضَاكُم، لَعَلَّ اللهَ يرزقُني الشَّهَادَةَ، قال:"قَرِّي في بيتِك، فإن الله عز وجل يَرْزُقُكِ الشَّهَادَةَ" قال: فكانت تُسَمَّى "الشَّهيدَةَ"، وكانت قد قرأت القرآنَ، واستَأذَنَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن تَتَّخِذَ في دَارِها مُؤَذِّنًا، فأَذِنَ لها، وكانت قد دَبَّرت غلامًا لها وجاريةً، فقاما اليها بالليل فغمَّاها بقطيفةٍ لها حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمرُ، فقام في النَّاس فقال: من عنده من هذين علم؟ أو من رآهما فليَجِئ بهما، فأمر بهما، فصُلِبا، فكانا أوَّل مصلوب بالمدِينَةَ (٢).
[إخباره سراقة أنه سيلبس سواري كسرى فلبسها]
١٧٧٥ - عن الحسن: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لسراقة بن مالك: كيف
(١) رواه البيهقي في دلائل النبوة. (٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة، ورواه أيضًا أبو داود رقم (٥٩١) في الصلاة: باب إمامة النساء، وعبد الرحمن بن خلاد مجهول الحال.