١٤٦٥ - عن مُجَمِّعِ بن حارثة الأنصاري، وكان أحدَ القُرَّاءِ الذين قَرَؤوا القُرْآن، قال: شهدْنا الحُدَيْبيَة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما انْصَرَفْنا عنها، إذا النَّاسُ يهزُّون الإِبِلَ، فقلنا: ما للنَّاس؟ فقالوا: أوحِيَ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَسِرنا مع النَّاس نُوجِفُ الإِبل، فوَجَدنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِكُراعِ الغميم واقفًا على راحِلَتِهِ، فلما اجتمع النَّاسُ، قرأ عليهم:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}[الفتح: ١] قال رجلٌ: أفتحٌ هو؟ قال:"نعم، والَّذي نفس محمَّدٍ بيده، إنَّه لفتحٌ" حتَّى بلغ {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}[الفتح: ٢٠] يعني خيبَرَ، فلما انصَرَفنا، غَزَونا خَيبَر، فقُسمت على أهل الحُدَيبية، وكانوا ألفًا وخمسمائة، منهم، ثلاثمائة فارسٍ، فقسَمَها على ثمانية عَشَرَ سَهمًا، فأعطى الفَارِسَ سَهمَينِ، والرَّاجلَ سهمًا.
وفي أخرى مختصرًا: قال: قُسِمَتْ خَيْبَرُ على أهلِ الحُدَيْبيَةِ، فَقَسَمَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا. . . الحديث" أخرجه أبو داود (١).
١٤٦٦ - عن ابن الزبير قال: ضَرَبَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ خَيْبَرَ للزُّبَيْرِ أَربَعَةَ أَسْهُمٍ سَهْمٌ للزبير، وسَهْمٌ لِذِي القُربْى لِصَفِيَّةَ بنْتِ عبد المُطَّلِبِ أُمِّ الزُّبَيْر، وسَهْمَانِ لِلْفَرَسِ. أخرجه النسائي (٢).
١٤٦٧ - عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَسَمَ في النَّفْلِ، لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ، ولِلرَّجُلِ سَهْمًا.
(١) رقم (٢٧٣٦) في الجهاد: باب فيمن أسهم له، وأخرجه أيضًا أحمد والدارقطني، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٣١، وفي سنده عندهم يعقوب بن مجمع لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات. (٢) ٦/ ٢٢٨ في الخيل: باب سهمان الخيل، وإسناده حسن.