دخل ابنُ عباس وأَثْنى عَلَيَّ، وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا". أخرجه البخاري (١).
١٧١٨ - عن عائشة قالت: "أَوْحَى اللهُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه، فقُمْتُ، فأَجَفْتُ الْبَابَ بَيْني وبَيْنَه، فلما رُفِّهَ عنه قال لي:"يا عائشة إنَّ جبريل يُقرئك الْسَّلام". هذه رواية النسائي (٢).
[صفية بنت حيي رضي الله عنها]
١٧١٩ - عن أنس قال:"بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قالت: بنتُ يَهودي فَبَكَتْ فدخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهي تَبكي، فقال: ما يُبْكِيكِ؟ قالت: قالت لي حفصةُ: أَنْتِ ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّك لابْنَةُ نَبِيٍ، وإِنَّ عَمَّكِ لَنَبيُّ، وإِنَّكِ لتَحْتَ نَبِيٍّ ففيم تَفْخَرُ عليك؟ ثم قال: اتَّقِ اللهَ يا حَفْصَةُ". أخرجه الترمذي والنسائي (٣).
[أم حرام بنت ملحان]
١٧٢٠ - عن أنس قال: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذَهَبَ إلى قبَاء يدخُل على أُمِّ حرام بنتِ مِلْحان، فتُطْعِمُه، وكانت تحتَ عُبادَةَ بنِ الصامتِ، فدخل عليها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فأَطْعَمَتْهُ، ثم جعلت تَفْلي رَأْسَهُ، فنام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم استيقظ وهو يَضْحَكُ، قالت: فقلتُ: ما أَضْحَكَكَ يا رسول الله؟ قال: ناسٌ من أُمَّتي عُرضُوا عَلَّي غُزاةً في سَبيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هذا الْبَحْرِ مُلُوكًا
(١) ٨/ ٣٧١ و ٣٧٢ في تفسير سورة النور باب: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا}. (٢) ٧/ ٦٩ في عشرة النساء: باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض وهو حديث صحيح. (٣) رواه الترمذي رقم (٣٨٩١) في المناقب: باب مناقب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم نجده عند النسائي ولعله في الكبرى، ورواه أيضًا أحمد في "المسند" ٣/ ١٣٦ وإسناده صحيح.