١٥٣٦ - عن جابر قال: كنت جالِسًا في داري، فَمَرَّ بي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأشَارَ إِلَّي، فقمت إليه، فَأَخَذَ بِيَدِي، فانطلقنا حَتَّى أَتى بَعْضَ حُجَر نِسَائِهِ، فدخل، ثم أَذنَ لي فَدَخَلْتُ الحِجَابَ [عليها] فقال: هَلْ مِنْ غَداءٍ؟ فقالوا نعم، فأُتِيَ بِثَلاثَةِ أَقرصةٍ فَوُضِعْنَ على نَبيٍّ (١): فَأخَذَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قُرْصًا، فوضعه بين يديه، وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يَدَيَّ، ثم أَخَذَ الثَّالِثَ فَكَسَرهُ باثنين، فجعل نِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ونِصْفَهُ بين يَدَيَّ، ثم قال:"هل من أُدْمٍ؟ " قالوا: لا، إلَّا شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ، قال:"فهاتوه، فنِعْمَ الأُدْمُ هُوَ". أخرجه مسلم (٢).
١٥٣٧ - عن ابن عباس قال: سَقَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ زَمْزَمَ، فَشَربَ وهو قَائِمٌ. أخرجه البخاري ومسلم (٣).
= وهو صدوق يخطئ كثيرًا كما قال الحافظ في "التقريب". (١) قال النووي في "شرح مسلم": هكذا هو في أكثر الأصول: نبي، وفسروه بمائدة من خوص، ونقل القاضي عياض عن كثير من الرواة، أو الأكثرين، أنه بتِّيٌّ، والبت: كساء من وبر أو صوف، فلعله منديل وضع عليه هذا الطعام، قال: ورواه بعضهم: بُنِّي، قال القاضي الكناني: هذا هو الصواب، وهو طبق من خوص. (٢) رقم (٢٠٥٢) في الأشربة: باب فضيلة الخل والتأدم به. (٣) رواه البخاري ١٠/ ٧٥ في الأشربة: باب الشرب قائمًا، وفي الحج: باب ما جاء في زمزم، =