وفي رواية:"لستُ مِثْلَكُم". أخرجه البخاري ومسلم (١).
مبيح الإِفطار
٨٧٧ - عن جابر: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عامَ الفتح إلى مكةَ في رمضانَ، فصامَ حتى بلغ إلى كُراع الغَميم، فصامَ النَّاسُ، ثم دعا بقَدَحٍ منْ ماءٍ، فرفعه حتى نظَر النَّاسُ، ثم شَربَ، فقيل له بعد ذلك: إنَّ بعضَ النَّاسِ قد صام؟ فقال:"أُولئكَ العُصَاة، أُولئكَ العُصَاة"
زاد في رواية: فقيل له: إنَّ الناس قد شَقَّ عليهم الصِّيامُ، وإنَّما ينظرونَ فيما فَعَلتَ، فدعا بِقَدَحٍ من ماءٍ بعد العصر. أخرجه مسلم (٢).
٨٧٨ - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سَافَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في رَمَضانَ، فَصَامَ حتَّى بلغَ عُسْفانَ، ثمَّ دعا بإناءٍ من ماءٍ، فَشَرِبَ نهارًا ليراهُ النَّاسُ، وأفطرَ حتَّى قَدِمَ مَكَّة، [قال: ] وكان ابن عباس يقول: صامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في السَّفَرِ وأَفطَرَ، فمن شاءَ صامَ، ومن شاءَ أفطرَ، أخرجه البخاري ومسلم (٣).
[الإفطار يوم الخروج]
٨٧٩ - عن محمد بن كعب قال: أتَيتُ أنَسَ بن مالك في رمضان وهو
(١) رواه البخاري ٤/ ١١٩ في الصوم: باب بركة السحور من غير إيجاب، وباب الوصال ومن قال: ليس في الليل صيام، ومسلم رقم (١١٠٢) في الصيام: باب النهي عن الوصال في الصوم. (٢) رقم (١١١٤) في الصيام: باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية. (٣) رواه البخاري ٤/ ١٥٧ في الصوم: باب إذا صام أيامًا من رمضان ثم سافر، وفي الجهاد: باب الخروج في شهر رمضان، وفي المغازي: باب غزوة الفتح في رمضان، ومسلم رقم (١١١٣) في الصيام: باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان.