١٦٣٠ - عن عائشة: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما زالَ جبريلُ عليه السلام يُوصِيني بالجَار حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُورِّثُه". أخرجه البخاري ومسلم (١).
[الحكم في الجار المضار]
١٦٣١ - عن سمرة بن جندب قال:(٢) كانَ لَهُ عَضُدُ نَخل في حائِطِ رجل من الأنصار، قال: وَمَعَ الرَّجُل أَهْلُهُ، فكانَ سَمُرَة يدخل إلى نخله، فَيَتَأَذَّى به، فطلب إليه [أن يبيعه، فأبى، فطلب إليه] أَن يُناقِلَه، فأبى، فأتى صاحبُ الحائط رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرَ ذلكَ له، فطلب إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَبيعَهُ، فأبى، فطلب إليه أن يُنَاقِلَهُ، فأبى، قال:"فَهَبْهُ له ولك كذا وكذا" أمرًا رَغَّبَهُ فيه، فَأَبَى، فقال:"أَنت مُضَارٌّ" وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأَنصاريِّ:"اذهب فاقلع نَخْله". أخرجه أبو داود (٣).
[النداء بالنهي عن تتبع العورات]
١٦٣٢ - عن ابن عمر قال: صَعِدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الِمنْبَرَ، فنادى بصوتٍ رفيع: "يا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسانِهِ، ولم يُفْضِ الإيمانُ إلى قَلْبهِ، لاتُؤْذُوا المُسْلِمِينَ، ولا تَعَيِّروهُم، ولا تَتَّبِعوا عَوْرَاتِهم، فإِنَّهُ مَن تَتَبَّع عَوْرَةَ أَخيهِ المُسْلم
(١) رواه البخاري ١٠/ ٣٦٩ في الأدب: باب الوصاة بالجار، ومسلم رقم (٢٦٢٤) في البر: باب الوصية بالجار. (٢) في الأصل: عن عمرو بن جندب أن سمرة وهو خطأ. (٣) رقم (٣٦٣٦) في الأقضية: باب أبواب من القضاء، من حديث أبي جعفر الباقر محمد بن علي عن سمرة، وفيه انقطاع فإن أبا جعفر لم يسمع من سمرة.