بَعْدِي خُلَفَاءُ فَيَكْثُرونَ" قالوا: ما تَأْمُرُنا؟ قال: "أَوْفُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ، ثُمَّ أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، وسَلُوا الله الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللهَ سَائِلُهُم عَمَّا اسْتَرْعَاهُمُ" أخرجه البخاري ومسلم (١).
[إذا استعمل أحد على عمل فليتق الله فيه]
١٣٨٦ - عن عدي بن عمير الكندي قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن اسْتَعْمَلْناهُ مِنْكُم عَلى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فما فَوْقَهُ، كانَ غُلولًا يأتي به يَوْمَ القِيامَةِ"، قال: فقام إليه رجلٌ من الأنصار أسود، كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله! اقْبَلْ عني عَمَلَكَ، قال: "ومالَكَ"، قال: سمعتُك تقول كذا وكذا، قال: "وأنا أقولُه الآن، من اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُم على عَمَلٍ فَلْيَجئْ بِقَليلِه وكَثيرهِ، فما أُوتي منه أخذَ، وما نُهيَ عنه انتهى" أخرجه مسلم (٢).
[الإمارة ومنع من سألها]
١٣٨٧ - عن أبي موسى قال: دخلتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنا ورجلان من بني عَمِّي، فقال أحدهما: يا رسول الله! أَمِّرْنا على بعضِ ما وَلَّاكَ الله عز وجل، وقال الآخرُ: مثلَه، فقال: "إِنَّا واللهِ لا نُوَلِّي هذا العَمَلَ أَحَدًا سَأَلَهُ، أَوْ أَحَدًا حَرَصَ عليه". رواه البخاري ومسلم (٣).
(١) رواه البخاري ٦/ ٣٦٠ في الأنبياء: باب ذكر بني إسرائيل، ومسلم رقم (١٨٤٢) في الإمارة: باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول. (٢) رقم (١٨٣٣) في الإمارة: باب تحريم هدايا العمال. (٣) رواه البخاري ١٣/ ١١٢ في الأحكام: باب ما يكره من الحرص على الإمارة، وباب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الإمام الذي فوقه، وفي الإجارة: باب الإِجارة، وفي استتابة المرتدين: باب حكم المرتد والمرتدة، ومسلم رقم (١٧٣٣) في الإمارة: باب النهي عن طلب الإمارة.