[هل اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب]
١١٤٥ - عن عروة بن الزبير قال: سُئِلَ ابنُ عُمَرَ: في أيِّ شَهرٍ اعتَمَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ: فِي رَجَب، فقالت عائشة: ما اعتَمَر رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو مَعَهُ - تَعنِي ابن عُمَر - وما اعتَمَرَ في شَهرِ رَجَبٍ قَطُّ. رواه الترمذي هكذا مختصرًا، وأخرَجَهُ البخاري ومسلم أطول من ذلك (١).
فضل العمرة في رمضان من قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -
١١٤٦ - عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لامرَأَةٍ من الأَنصارِ يُقالُ لها: أم سنان: "ما مَنَعَكِ أن تَكُونِي حَجَجتِ مَعَنا؟ " قالت: ناضحان كانا لأبي فلانٍ زوجها، حجَّ هو وابنُهُ عَلَى أحَدِهما، وكان الآخر يَسقِي أرضًا لنا، قال:"فَعُمرَةٌ في رَمَضانَ تَقْضِي حَجَّةً، أو حَجَّةً مَعِي". أخرجه البخاري عن جابر تعليقًا (٢) ورواه أبو داود (٣).
ذكر حجَّة الوداع
١١٤٧ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كُنَّا نتَحَدَّث عَن حَجَّة الوَدَاعِ والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين أَظْهُرِنا، ولا نَدرِي ما حَجَّة الوَدَاع، حتَّى حَمَدَ الله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَأثنَى عَلَيهِ، ثُمَّ ذَكَرَ المَسِيحَ الدَّجَّال، فَأطنَبَ في ذِكرِهِ،
= حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: حسن غريب. (١) رواه البخاري ٣/ ٤٧٨ في الحج: باب كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم رقم (١٢٥٥) في الحج: باب بيان عدد عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وزمانهن، والترمذي رقم (٩٣٦ و ٩٣٧) في الحج: باب في عمرة رجب. (٢) حديث ابن عباس رواه البخاري ٣/ ٣٩٠ و ٣٩١ في الحج: باب عمرة في رمضان، وباب حج النساء، وحديث جابر، رواه البخاري تعليقًا ٤/ ٦٧ في الحج: باب حج النساء، وقد وصله أحمد وابن ماجه. (٣) رقم (١٩٩٠) في المناسك: باب العمرة، في جملة حديث طويل، وإسناده حسن.