فيها دينارًا، فتمَّت ثمانية عَشرَ دينارًا، فخرجتُ بها حتى أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته خبرَها، فقلت: خُذ صَدَقَتَها يا رسول الله، قال:"ارْجِعْ بها، لا صدقة فيها، بارَكَ الله لك فيها" ثم قال: "لعلَّك أتْبَعْتَ يدَك في الجُحر؟ " قلت: لا والذي أكرمك بالحق، فلم يَفْنَ آخرُها حتى ماتَ. أخرجه ابن ماجه (١).
[عامل الزكاة]
٨٤٥ - أبو مسعود الأنصاري قال: بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيًا، ثم قال:"انْطَلِقْ أبا مسعود، لا أُلْفِيَنَّكَ تَجِيءُ يوم القيامةِ على ظهرك بعيرٌ من إبلِ الصَّدَقَةِ، لهُ رُغَاءٌ قد غَلَلْتَه" قال: فقلت: إذًا لا أنطلِق، قال: إذًا لا أُكْرِهُكَ". أخرجه أبو داود (٢).
[دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن أتاه بصدقته]
٨٤٦ - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان أبي من أصحابِ الشَّجَرَةِ، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاهُ قومٌ بصدَقَتِهم، قال: "اللَّهُمَّ صَلِّ على فلانٍ" فأتاه أبي بِصَدَقَتِهِ فقال: "[اللَّهُمَّ] صَلِّ على آل أبي أوفى". أخرجه البخاري ومسلم (٣).
[تحريم الصدقة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله ومواليه وتنزهه عن تناول شيء منها]
٨٤٧ - عن مالك رحمه الله أنه بلغه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تحلُّ
(١) رقم (٢٥٠٨) في اللقطة: باب التقاط ما أخرج الجرذ، وفي سنده موسى بن يعقوب الزمعي وهو صدوق سيء الحفظ وقريبة بنت عبد الله وهي مجهولة. (٢) رقم (٢٩٤٧) في الإمارة: باب في غلول الصدقة، وإسناده حسن. (٣) رواه البخاري ٣/ ٢٨٦ في الزكاة: باب صلاة الإمام ودعاؤه لصاحب الصدقة، وفي المغازي: باب غزوة الحديبية، وفي الدعوات: باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} وباب هل يصلى على غير النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلم رقم (١٠٧٨) في الزكاة: باب الدعاء لمن أتى بصدقته.