١٣٤٠ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار، عن رجل من أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَقَرَّ القَسَامَةَ على ما كَانَتْ عَلَيْه في الجَاهِليَّة.
وفي رواية: عن أُناسٍ من أصْحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ القَسَامَةَ كانت في الجَاهِليَّةِ، فأقرَّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما كانت عليه في الجاهلية وقَضَى بها بَيْنَ نَاسٍ من الأَنْصَارِ في قَتِيلٍ ادَّعَوْه على يَهُودِ خَيْبَرَ. أخرجه ومسلم (١).
١٣٤١ - عن سهل بن أبي حَثْمَةَ قال: انْطَلَق عبدُ الله بنُ سهل، ومُحَيِّصَةُ بنُ مسعود إلى خَيْبَرَ، وهِيَ يَوْمَئِذٍ صُلحٌ، فَتَفَرَّقا - فأتى مُحَيِّصَةُ إلى عبدِ اللهِ بن سهلٍ وهو يُتَشَحَّطُ في دَمِهِ قَتِيلًا، فدفنه، ثم قَدَمَ المَدينَةَ، فانطلق عبد الرحمن بن سهل، ومُحَيِّصَةُ وحُوَيّصَةُ ابنا مسعود إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فذهب عبد الرحمن يتكلَّمُ فقال:"كَبِّرْ كَبّرْ"، - وهو أَحْدَثُ القَوْمِ - فَسَكَتَ، فتَكَلَّما، فقال:"أَتَحْلِفُونَ وتَسْتَحِقُّونَ قاتِلَكُم؟ " قالوا: وكَيْفَ نَحْلِفُ ولم نَشْهَدْ، ولم نَرَ؟ قال:"فتُبْرئِكُم يَهُودُ بخمسين"؟ قالوا: كيف نَأْخُذُ أَيْمانَ قومٍ كُفَّارٍ، فعَقَلَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من عِنْدِه. أخرجه البخاري ومسلم (٢).
[الديات]
[دية المسلم الحر الذكر]
١٣٤٢ - عن عمرو بنِ شعيب عن أبيه عن جده قال: قَضَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّ مَنْ قُتِلَ خَطَأً، فدِيَتُه من الإِبلِ مِائَةُ: ثَلاثُون بِنْتَ مَخَاضٍ،
(١) رقم (١٦٧٠) في القسامة: باب القسامة. (٢) رواه البخاري ١٢/ ٢٠٣ - ٢٠٦ في الديات: باب القسامة، وفي الصلح: باب الصلح مع المشركين، وفي الجهاد: باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره، وفي الأدب: باب إكرام الكبير ويبدأ الكبير بالكلام والسؤال، وفي الأحكام: باب كتاب الحاكم إلى عماله والقاضي إلى أمنائه، ومسلم رقم (١٦٦٩) في القسامة: باب القسامة.