فَجَرَّبْتُهُ فوجدته مُدَّيْن ونصفًا بمُدِّ هِشام". أخرجه أبو داود (١).
١١٧٤ - عن جابر قال: بِعْتُ من النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعِيرًا في سَفَرٍ، فلَّما أَتَيْنا المدِينَة، قال: "ائْتِ المَسْجِدَ، فصَلِّ ركعتين" قال: [شعبة: أراه] فوزَنَ لي، فأَرْجَحَ، فما زال منها شيء حتى أصابها أَهْل الشَّامِ يَوْمَ الحَرَّةِ. أخرجه البخاري ومسلم (٢).
بيع الرَّقيق وشراؤه وكتابة كتاب البيع
١١٧٥ - عن عبد المجيد بن وهب قال: قال لي العدَّاء بن خالد بن هَوْذَةَ: ألا أقْرئُكَ كِتابًا كَتَبَهُ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: بلى، فأخرجَ إليَّ كِتابًا: "هذا ما اشْتَرَى العدَّاءُ بنُ خالدِ بن هَوذَة من محمد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، اشْتَرَى مِنه عَبْدًا أو أمَةً، لا دَاءَ، ولا غائِلَةَ، ولا خِبْثَةَ، بَيْعُ المُسْلِم لِلمُسْلِم". أخرجه الترمذي (٣).
١١٧٦ - وقال البخاري: ويذكَرُ عن العدَّاء بن خالد قال: كتب لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا ما اشْتَرَى محمدٌ رسول الله من العدَّاء بن خالد، بَيْعُ المُسْلِم المُسْلِم، لا دَاءَ، ولا خِبْثَةَ، ولا غَائِلَةَ".
قال قتادة: الغَائِلَةُ: الزِّنا والسَّرقَةُ والإِباقُ (٤).
(١) رقم (٣٢٧٩) في الأيمان والنذور: باب كم الصاع في الكفارة، وفي سنده مجاهيل. (٢) رواه البخاري ٦/ ١٥٢ في الهبة: باب الهبة المقبوضة، ومسلم رقم (١٦٠٠) في المساقاة: باب بيع البعير واستثناء ركوبه. (٣) رقم (١٢١٦) في البيوع: باب ما جاء في كتابة الشروط وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. (٤) رواه البخاري تعليقًا ٤/ ٢٦٣ في البيوع: باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا، قال الحافظ في "الفتح": هكذا وقع هذا التعليق، وقد وصل الحديث الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن الجارود وابن منده، كلهم من طريق عبد المجيد بن أبي يزيد عن العداء بن خالد، =