آمنين مطمئنين لا نخافُ إلا الله عزَّ وجل؟ فنزلت:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} وقرأ إلى قوله: {وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ} - يعني بالنعمة - {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور: ٥٥](١).
[عدد المغازي]
١٤٨٩ - عن أبي إسحاق [السبيعي] أن عبد الله بن يزيد لقي زيد بن الأرقم، قال: فقلت له: كم غَزَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: تِسْعَ عَشْرَةَ، فقلت: كم غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قال: سَبْعَ عَشْرَةَ، قلت: فما أَوَّلُ غَزَاةٍ غَزَاها؟ قال: ذات العُسَيْر أو العُشَيْر. ذكره البخاري (٢).
١٤٩٠ - عن بريدة قال: غَزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سِتَّ عَشْرَةَ غَزوةً. أخرجه البخاري (٣).
١٤٩١ - وعنه أيضًا (٤): "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غَزَا تِسْعَ عَشْرةَ غَزْوَةً قَاتَل في ثَمانٍ مِنْهُنَّ. رواه مسلم.
[ذكر الغزوات والسرايا على التفصيل الإجمالي من مغازي محمد بن عمر الواقدي رحمه الله]
قَدِمَ رسول - صلى الله عليه وسلم - المدينة يوم الاثنين لثنتي عشرةَ مضت من شهر ربيع
(١) رواه البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٢٩٩. (٢) ٨/ ١١٦ في المغازي: باب كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم -, وباب غزوة العشيرة، وباب حجة الوداع، وأخرجه أيضًا مسلم رقم (١٢٥٤) في الحج: باب بيان عدد عمر النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣) ٨/ ١١٦ في المغازي: باب كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٤) في الأصل: عن البراء وهو خطأ، فالحديث حديث بريدة أخرجه مسلم رقم (١٨١٤) في الجهاد: باب عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما حديث البراء، فقد أخرجه البخاري ٨/ ١١٦ في المغازي: بلفظ: قال البراء: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة.