١٢١٦ - عن عياض بن حمار قال: أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقة أو هدية فقال لي:"أَسْلَمْتَ؟ " قلت: لا، قال:"فإني نُهيتُ عن زَبْد المشركين". أخرجه أبو داود والترمذي (١).
[الثواب على الهدية]
١٢١٧ - عن أبي هريرة أن أعرابيًا أهدى لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَكْرَةً، فعوَّضَهُ منها سِتَّ بَكْرَاتٍ، فَتَسَخَّطَها، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَحَمِدَ الله وأَثْنى عليه، ثم قال:"إنَّ فُلانًا أَهْدَى إليَّ بَكْرَةً، فعوضتُه منها ستّ بكرات فظل ساخطًا، لقد هَمَمْتُ أَنْ لا أَقَبَلَ هَدِيَّة إلَّا من قُرَشِيٍّ أو أنصاريٍّ أو ثَقَفِيٍّ أو دَوسيٍّ". أخرجه الترمذي (٢).
١٢١٨ - وفي رواية أخرى له: أَهدى رجل من بني فَزارةَ إلط النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ناقَةً من إبِلِه التي كانوا أَصابُوا بالغَابَةِ، فَعَوَّضَهُ فيها بَعْضَ العِوض، فتسخطه، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن رجالًا مِنَ العَرَبِ يَهْدِي أحدهُم الهَدِيَّة، فأُعوِّضُهم منها بقدر ما عندي، ثم يَتَسَخَّطُه، فيَظلُّ يتسَخطُ به عَلَّي، وايْمُ الله لا أقبل [بعد مقامي هذا من رجل من العرب] هَدِيَّةً إِلَّا من قُرَشِي أو أنصَارِي أَو ثَقَفِي أَو دوسي"(٣).
= صدوق كثير الخطأ كما قال الحافظ في "التقريب". (١) رواه أبو داود رقم (٣٠٥٧) في الخراج والإِمارة: باب في الإِمام يقبل هدايا المشركين، والترمذي رقم (١٥٧٧) في السير: باب ما جاء في كراهية هدايا المشركين، وإسناده حسن. (٢) في الأصل: أبو داود، والصحيح ما أثبتناه. (٣) رواه الترمذي رقم (٣٩٤٠) و (٣٩٤١) في المناقب: باب في ثقيف وبني حنيفة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.