مِنْ مَجُوسِ البَحْرَيْنِ، وأن عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أَخَذَها من مَجُوسِ فَارِسَ، وأن عثمانَ بنَ عفانٍ أَخَذَهَا مِنَ البَرْبَر. أخرجه الموطأ (١).
١٤٦٤ - عن ابن عباس قال: جاءَ رجلٌ مَنَ الأَسْبَذِيِّين (٢) مِنْ أَهلِ البَحْرَيْنِ - وهم مَجُوسُ هَجَر - إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فمكثَ عِنْدَهُ ثم خَرجَ، فَسَأَلْتُه: ما قَضَى اللهُ ورسولُه فيكم؟ قال: شَرٌّ، قلتُ: مَهْ، قال: الإسلامُ أو القتلُ، قال: وكان عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عبدُ الرحمنِ بن عوفٍ، فلما خرجَ سُئِلَ؟ فقال: قَبِلَ منهم الجزْيَةَ، فقال ابن عباس: فأَخَذَ النَّاسُ بقولِ عبدِ الرحمنِ، وتَرَكُوا حَدِيثي أنا عن الأَسْبَذِيِّ. أخرجه أبو داود (٣).
(١) ١/ ٢٧٨ في الزكاة: باب جزية أهل الكتاب بلاغًا. قال الزرقاني في شرح "الموطأ": أخرجه الدارقطني وابن عبد البر من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد. وانظر كلام الحافظ في "الفتح" ٦/ ١٨٥ و ١٧٦ في الجهاد: باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب. (٢) في الأصل: عن الأسديين، وهو تصحيف. (٣) رقم (٣٠٤٤) في الإِمارة: باب في أخذ الجزية، وفي سنده قشير بن عمرو وهو مجهول كما قال الحافظ في "التقريب"، لكن يشهد له حديث عبد الرحمن بن عوف عند البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ الجزية من مجوس هجر.