البَقِيعَ، وقَامَ فَأطَالَ القِيامَ، ثمَّ رَفَعَ يَدَيهِ ثَلاثَ مِرارٍ، ثمَّ انحَرَفَ. قالت: وقال: "إنَّ جِبريلَ أَتَانِي، فَقَالَ: إنَّ رَبَّكَ يأمُرُكَ أن تأتيَ أهلَ البَقِيعِ فَتَستَغْفِر لَهُم". أخرجه مسلم أطول من هذا (١).
وادي العَقِيق
٢٦١ - عن ابن عباس قال: قالَ عُمَرُ بن الخطَّاب: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهوَ بوادِي العَقيق يقول:"أتاني الَّليلَةَ آتٍ مِن رَبِّي فقَالَ: صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ، وقُل: عمرَةٌ (٢) في حجَّةٍ. أخرجه البخاري (٣).
[زيارة شهداء أحد]
٢٦٢ - عن طَلحَةَ بن عُبيد الله قال: خَرَجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نُرِيدُ قُبُورَ الشُّهداء، حَتَّى إذا أشرَفنا على حَرَّةِ وَاقِم، فإذا قُبُورٌ، فَقُلنا: يا رسولَ الله أَقُبُورُ إخوانِنا هَذِه؟ قال: "هذه قُبورُ أصحابِنا" فلمَّا جِئنا قُبُورَ الشُّهَداء قال: "هَذه قبورُ إِخوانِنا" (٤).
جبل أُحُد
٢٦٣ - عَن أنس قال: صَعِدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أُحُدًا وأبو بَكرٍ وَعُمَر
(١) رقم (٩٧٤) في الجنائز: باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها. (٢) قال الحافظ في "الفتح": برفع "عمرة" للأكثر، وبنصبها لأبي ذر على حكاية اللفظ، أي: قل: جعلتها عمرة. (٣) ٣/ ٣١٠ في الحج: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: العقيق واد مبارك، وفي الحرث والمزارعة: باب من أحيا أرضًا مواتًا، وفي الاعتصام: باب ما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحض على اتفاق أهل العلم. (٤) رواه أبو داود رقم (٢٠٤٣) في الحج: باب زيارة القبور، وإسناده حسن.