الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَبفِعلِ الجاهلية تأخذون؟ أوَ: بصُنعِ الجاهلِيَّة تشَبَّهُون؟ لقد هَمَمتُ أن أدعُو عَلَيكُم دَعوَةً ترجِعُون في غير صُوَرِكُم"، فأخذوا أردِيَتَهُم وَلَم يَعُودوا لذلك. أخرجه ابن ماجه (١).
[القيام مع الجنازة]
٧٥٩ - عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اتَّبعَ جنازةً لم يَقعُد حتى توضَعَ فِي اللحد، فَعَرَض لَهُ حَبرٌ من اليهود فقال له: إنّا هكذا نصنعُ يا محمَّدُ، قال: فقال لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَالِفُوهُم، واجْلِسُوا". أخرجه أبو داود والترمذي (٢).
٧٦٠ - عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: ما رأينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - شهِدَ جنازَةً قطُّ فَجَلَسَ حتَّى تُوضَعَ، أخرجه النسائي (٣).
[الجلوس إذا كان القبر لم يحفر بعد]
٧٦١ - عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازَةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانْتَهَيْنا إلى القبرِ ولمَّا يُلْحَدْ بعدُ، فجلسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبلَ القِبلةِ، وجلسنا معه. أخرجه أبو داود (٤).
(١) رقم (١٤٨٥) في الجنائز: باب ما جاء في النهي عن التسلب مع الجنازة، وإسناده ضعيف جدًا. (٢) رواه أبو داود رقم (٣١٨٦) في الجنائز: باب القيام للجنازة، والترمذي رقم (١٠٢٠) في الجنائز: باب ما جاء في الجلوس قبل أن توضع، وفي سنده بشر بن رافع الحارثي أبو الأسباط، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، رافع ليس بالقوي في الحديث. (٣) ٤/ ٤٤ و ٤٥ في الجنائز: باب الأمر بالقيام للجنازة، ورجاله ثقات. (٤) رقم (٣٢١٢) في الجنائز: باب كيف يجلس عند القبر، وإسناده صحيح.