ورَجُلًا من اليهودِ، وامْرَأَةً، هذه رواية مسلم (١).
١٣٧٠ - عن عمران بن حصين قال: إنَّ امْرَأةً من جُهَيْنَةَ أَتَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حُبْلى من الزِّنى، فقالت: يا رسول الله، أَصَبْتُ حَدًّا فأَقِمْهُ عَليَّ، فدعا نبيُّ الله وَلِيَّها، فقال:"أَحْسِنْ إلَيْها، فإذا وضَعَتْ فَأْتني" ففعل، فأمر بها نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فشُدَّتْ ثِيَابُها، ثم أمر بها فَرُجِمَتْ، ثم صلَّى عليها، قال عمر: أَتُصَلِّي عليها وقد زَنَتْ؟ فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد تَابَتْ تَوْبَةً لو قُسِمَتْ بينَ سَبْعِينَ منْ أَهْلِ المدِينَةِ لوَسِعَتْهم، وهل وَجَدْت [أفضل من] أن جَادَت بنفسِها للهِ عزَّ وَجَلَّ". أخرجه مسلم (٢).
١٣٧١ - عن أبي بكرة: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رَجَمَ امْرَأَةً، فحفرَ لها إلى الثَّندَوَةِ (٣).
زاد في رواية: ثم رَمَاها أَوَّلًا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَحصَاةٍ مِثلِ الحِمِّصةِ، ثم قال:"ارْموها واتَّقُوا الوَجْهَ" فلما طُفِئَت أُخْرِجت وصَلَّى عليها. أخرجه أبو داود (٤).
١٣٧٢ - عن خالد بن اللَّجْلاج [عن أبيه] أَنَّهُ كانَ قاعِدًا يَعْتَمِل في السُّوقِ، فمرَّتِ امرأةٌ تحمل صَبيًا، فَثارَ النَّاسُ معها، وثُرْتُ فيمن ثَارَ، فانْتَهَيْتُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول:"مَنْ أَبُو هذا مَعَكِ؟ " فسكَتَت، فقال شابٌّ حَذْوَها: أنا أَبُوهُ يا رسول الله، [فأقبل عليها، فقال:"من أبو هذا معك؟ " فقال الفتى: أنا أبوه يا رسول الله، ] فنظَر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض من حولَهُ
(١) رقم (١٧٠١) في الحدود: باب من اعترف على نفسه بالزنا. (٢) رقم (١٦٤٦) في الحدود: باب من اعترف على نفسه بالزنا. (٣) في الأصل: إلى السوءة، وما أثبتناه من سنن أبي داود. (٤) رقم (٤٤٤٣) و (٤٤٤٤) في الحدود: باب المرأة التي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجمها من جهينة، وفي سنده جهالة.