فأما أسماء الله تعالى، فهذا العدد حقير فيها، وأما أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم أُحصِها إلا من جهة الورود الظّاهر بصيغة الأسماء البينة فوعيت (١) منها أربعة وستين اسمًا، ثم ذكرها مفصّلة مشروحة، فاستوعب وأجاد، ثم قال: وله وراء هذه الأسماء. وقد ذكر الشيخ شرف الدين الطيبي (٢) في كتابه "الكاشف" وغيره أيضًا هذه الأسماء، وهي:
(١) في الأصل: فرعيت، وهو خطأ. (٢) هو الحسين بن محمد بن عبد الله بن شرف الدين الطيبي من علماء الحديث، والتفسير والبيان كانت له ثروة طائلة من الإرث والتجارة، فأنفقها في وجوه الخير حتى افتقر آخر عمره، وكان شديد الرد على المبتدعة ملازمًا لتعليم الطلبة والإنفاق على ذوي الحاجة منهم، آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنة، وما أكثر ما ينقل العلماء عن كتابه شرح مشكاة المصابيح في مؤلفاتهم وهو مخطوط لم يطبع بعد. توفي سنة ٧٤٣/ هـ رحمه الله. (٣) انظر "الشفا" للقاضي عياض ١/ ٤٤٤ - ٤٥٦.