٢٤٠٠ - وعن عمر أنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من خمس: من الجبن والبخل وسوء العمر وفتنة الصدر (٢) وعذاب القبر. رواه أبو داود والنسائي [١٧٧٥]
• أَبُو دَاوُدَ [١٥٣٩] في الصلاةِ، وَالنَّسَائِيُّ [٨/ ٢٥٥] في الدُّعَاءِ عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنهُ - (٣).
٢٤٠١ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه
(١) وقال: "حسن صحيح غريب من هذا الوجه؛ من حديث عبد الله بن عمرو". قلت: قد أخرجه النسائي (٢/ ٣١٣)، وأحمد (٢/ ١٦٧) من طريق أخرى عن ابن عمرو. وأخرجه أحمد - أيضًا - (٢/ ١٦٧، ١٩٨) من هذا الوجه؛ لكن زاد في السند شيخًا لم يُسمَّ. وحديث أبي هريرة: عند أحمد (٢/ ٣٤٠، ٣٦٥، ٤٥١)، وابن ماجه (٣٨٣٧) - كذلك -؛ وفيه عباد بن أبي سعيد، وهو من المقبولين عند ابن حجر؛ فالحديث صحيح - كما قال الترمذي - بمجموع طرقه. (٢) قال القاري: "أي: من قساوة القلب، وحب الدنيا، وأمثال ذلك". (٣) وابن ماجه - أيضًا - (٣٨٤٤)، وابن حبان (٢٤٤٥) من طرف عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر، ورجاله ثقات، لكن أبا إسحاق - وهو السبيعي - مدلس، وقد عنعنه، وكان اختلط. وقد رواه سفيان عنه، عن عمر بن ميمون … مرسلًا، ورجحه ابن أبي حاتم (٢/ ١٨٦ - ١٨٧) عن أبيه. وهو الصواب؛ لأن سفيان سمع منه قبل الاختلاط. ورواه الطبراني في "الكبير" (٣/ ٧٢/ ٩) من طريق أخرى، عن أبي إسحاق … به، إلا أنه قال: عبد الله بن مسعود - بدل: عمر -. وفيه محمَّد بن زكريا العلائي، وهو وضاع. ثم وجدت للحديث شواهد متفرقة يتقوى بها، فانظر تعليقي على "الموارد" (ص ٦٠٦).