٢٣١٤ - عن أبي الدرداء: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقص على المنبر وهو يقول:(ولمن خاف مقام ربه جنتان) قلت: وإن زنى وإن سرق؟ يا رسول الله فقال الثانية:(ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت الثانية: وإن زنى وسرق؟ يا رسول الله فقال الثالثة:(ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت الثالثة: وإن زنى وسرق؟ يا رسول الله قال:" وإن رغم أنف أبي الدرداء ". [١٧٠٣]
٢٣١٥ - عن عامر الرام قال: بينا نحن عنده يعني عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل رجل عليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه فقال: يا رسول الله مررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن فلففتهن بكسائي فهن أولاء معي قال: " ضعهن " فوضعتهن وأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أتعجبون لرحم أم الفراخ فراخها؟ فوالذي بعثني بالحق: لله أرحم بعباده من أم الفراخ بفراخها ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن ". فرجع بهن. [١٧٠٤]
= الصحيح". فالحديث حسن على أقل الدرجات! بل هو صحيح؛ لأنه - عند أحمد، والبغوي - من رواية عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة؛ وروايته عنه صحيحة، كما هو مقرر في ترجمة ابن لهيعة؛ ثم خرجته في "الصحيحة" (٢٨٥٤). (١) وكذا أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٧)، وإسناده صحيح على شرط مسلم. (٢) بإسناد ضعيف، فيه أبو منظور؛ قال الذهبي: "لا يُعْرف".