وسلم - أنه قال:"ثلاثة تحت العرش يوم القيامة القرآن يحاج العباد (١) له ظهر وبطن (٢) والأمانة والرحم تنادي: ألا من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ". [١٥٣٣]
(١) أي: يخاصمهم فيما صنعوا، وأعرضوا عنه فِي أحكامه وحدوده، ويخاصم عنهم بسبب محافظتهم على حقوقه، وقد ورد أن القرآن حجة لك أو عليك "لمعات". (٢) ظهره: ما استوى فيه المكلفون من الإيمان به، والعمل بمقتضاه. وبطنه: ما وقع التفاوت فِي فهمه من العباد، وفيه تنبيه على أن كلًا منهم يطالب بقدر ما انتهى إليه من علم الكتاب وفهمه: "لمعات". (٣) وإسناده ضعيف، وعبد الرحمن بن عوف - هذا -؛ ليس هو الزهري - أحد العشرة المبشرين بالجنة -؛ بل هو قرشي آخر، وفي ثبوت صحبته عندي نظر، وقد بينت ذلك كله في "الضعيفة" (١٣٣٧). (٤) وإسناده حسن، وصححه ابن حبان (١٧٩٠)، وهو مخرج فِي "الصحيحة" (٢٢٤٠). (٥) قلت: فِي تحسينه - بَلْهَ تصحيحه - نظر عندي! لأنه من رواية قابوس بن أبي ظبيان؛ وقد ضعّفه جماعة من الأئمة؛ قال ابن حبان: "ينفرد عن أبيه بما لا أصل له؛ فربما رفع المراسيل، وأسند الموقوف"، وقال =