١٨٢٠ - وعن أم بجيد قالت: قلت يا رسول الله إن المسكين ليقف على بابي حتى أستحيي فلا أجد في بيتي ما أدفع في يده؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ادفعي في يده ولو ظلفا محرقا". [١٨٧٩]
• أحمد (٦/ ٣٨٢ - ٣٨٣) وأبو داود (١٦٦٧) والترمذي (١)(٦٦٥) عنها.
قلت: قد ذكره في الأصل - كما سيأتي قريبًا -.
١٨٢١ - وعن مولى لعثمان رضي الله عنه قال: أهدي لأم سلمة بضعة من لحم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه اللحم فقالت للخادم: ضعيه في البيت لعل النبي صلى الله عليه وسلم يأكله فوضعته في كوة البيت. وجاء سائل فقام على الباب فقال: تصدقوا بارك الله فيكم. فقالوا: بارك الله فيك. فذهب السائل فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا أم سلمة هل عندكم شيء أطعمه؟ ". فقالت: نعم. قالت للخادم: اذهبي فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك اللحم. فذهبت فلم تجد في الكوة إلا قطعة مروة (٢) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فإن ذلك اللحم عاد مروة لما لم تعطوه السائل". [١٨٨٠]
• البيهقي (٣) في "الدلائل"[٦/ ٣٠٠]، عنه.
(١) وصححه. قلت: وهو كما قال؛ وصححه - أيضًا - ابن حبان (٨٢٤)، والحاكم (١/ ٤١٧) - ووافقه الذهبي -. وفي رواية للنسائي (١/ ٣٥٧ - ٣٥٨)، وأحمد (٤/ ٧٠)، و (٦/ ٣٨٣) عنها - مرفوعًا - بلفظ: "ردّوا السائل ولو بظلف محرَّق"، وسيأتي في الكتاب (١٩٤٢). وفي لفظ لأحمد: "ضعوا في يد المسكين … ". (٢) المروة: الحجارة. (٣) إسناده ضعيف؛ لجهالة مولى عثمان؛ على غرابةٍ في متنه! والله أعلم.