وأما الذي هي عليه وزر فرجل فرجل ربطها وفخرا ورياء ونواء (١) لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر". وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحمر؟ قال: "ما أنزل عليّ فيها شيء إلا هذه الآية الفاذة (٢) الجامعة {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}[١٢٤٤]
١٧١٥ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا (٤) أقرع (٥) له زبيبتان (٦) يطوقه ثم يأخذ منه بلهزمتيه - يعني شدقيه - يقول: أنا مالك أنا كنزك". ثم تلا هذه الآية:{ولا يحسبن الذين يبخلون .... } الآية. [١٢٤٥٨]
• مُسلِمٌ (٧) عَنْهُ فِيهَا.
(١) النواء: المنازعة والمعاداة. (٢) والفاذة؛ أي: المنفردة في معناها. (٣) إنما أخرجه البخاري في (الزكاة)، و (التفسير) وغيرهما مختصرًا مقطعًا. أم هذا السياق؛ فهو لمسلم! وإليه - فحسب - عزاه الصدر المناوي في "الكشف" (ق ١٧٥). (ع). (٤) الشجاع: الحية الذكر. (٥) الأقرع من الحيات: المتمعط شعر رأسه، لكثرة سمه. (٦) الزبيبتان: هما نقطتان سوداوان فوق عيني الحية. (٧) بل رواه البخاري (١٤٠٣) عن أبي هريرة. ولذا قال للصدر المناوي (ق ١٧٦): "رواه البخاري هنا من حديث أبي هريرة، ولم يخرجه مسلم"! قلت: نعم؛ أخرجه مسلم (٩٨٨)؛ لكن عن جابر؛ فتنبه!! (ع)