٨٢١ - وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من قرأ منكم بـ (أليس الله بأحكم الحاكمين) فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ:(أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) فليقل بلى. ومن قرأ (فبأي حديث بعده يؤمنون) فليقل: آمنا بالله". [٦١٢]
٨٢٢ - وعن جابر أنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن فسكتوا فقال: "لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كلما أتيت على قوله (فبأي آلاء ربكما تكذبان) قالوا لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد".
(١) وإسناده ضعيف؛ فيه أعرابي لم يُسم، وعنه أخرجه أحمد (٢/ ٢٤٩) والترمذي (٢/ ٢٣٨) مختصرًا، وأعله بالأعرابي. (٢) وتمام كلامه (٢/ ٢٢٤) "لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمَّد، قال ابن حنبل: كان زهير بن محمَّد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروي عنه بالعراق، كأنه رجل آخر قلبوا اسمه - يعني: لما يروون عنه من المناكير -، وسمعت البخاري يقول: أهل الشام يروون عن زهير بن محمَّد مناكير، وأهل العراق يروون عنه أحاديث مقاربة". قلت: وهذا من رواية الوليد بن مسلم عنه - وهو شامي -، فالحديث منكر بهذا الإسناد. فقول الحاكم فيه (٢/ ٤٧٣): "صحيح على شرط الشيخين": أبعد ما يكون عن الصواب؛ لأنه مخالف لما ذكرناه - آنفًا - عن البخاري من التفريق بين ما رواه عنه الشاميون وما رواه عنه غيرهم. =