٤٧١ - وقال أَبِو هُرَيْرَةَ: قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس (١) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوه وأهريقوا على بوله سجلا (٢) أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ". [٣٤٠]
ويروى: أنَّه دَعاه، فَقَالَ:"إنّ هذهِ المساجدَ لا تَصْلُحُ لشيءٍ مِنْ هذا البَوْلِ ولا القَذَرِ، وإنَّما هِيَ لِذِكْرِ الله والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرآن"، أو كما قالَ رسولُ الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ - (٣).
• مُسْلِمٌ [١٠٠/ ٢٨٥] عَنْ أَنَسٍ فِيهَا.
٤٧٢ - وقالت أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه (٤) ثم لتنضحه بماء ثم تصلي فيه ".
(١) أي: بألسنتهم سبًا وشتمًا. (٢) بفتح السين؛ أي: دلوًا - وهو الذَّنوب -. (٣) قال التبريزي "متفق عليه". قلت: فيه نظر؛ فإن هذا الحديث من رواية أنس، ولم يخرجه البخاري، انظر "شرحه" للحافظ ابن حجر. (٤) من القرص، وهو: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار، مع صب الماء عليه حتى يذهب أثره، وهو أبلغ في غسل الدم.==