٦١٠٤ - وعن عبد المطلب بن ربيعة - رضي الله عنه - أن العباس - رضي الله عنه - دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال:" ما أغضبك؟ " قال: يا رسول الله ما لنا ولقريش (٢) إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مستبشرة (٣) وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال:" والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله " ثم قال: " يا أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم
(١) وقال "حديث حسن غريب". قلت: وهو كما قال، وإسناده حسن. وله - عنده (٣٨٦٨) - شاهد من حديث بريدة، وحسنه - أيضًا -. (٢) ما لنا معشر بنِي هاشم وبقية قريش؟ (٣) أي: بوجوه عليها البشر. قلت: وإسناده ضعيف. فيه يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم -؛ ضعيف. ومن طريقه: أخرجه أحمد (٤/ ١٦٥) والحاكم (٣/ ٣٣٣) وابن عساكر في "التاريخ" (٨/ ٤٥٩/ ٢). ولقوله "من آذى … " شاهد عن أبي مجلز … مرسلًا، وسنده صحيح: أخرجه ابن سعد (٤/ ٢٧). لكن الجملة الأخيرة منه - في الصنو - لها شواهد كثيرة، بعضها في "طبقات ابن سعد" (٤/ ٢٦ - ٢٧) وصححه الترمذي عن أبي هريرة، وانظر "الضعيفة" (٤٤٤٣) فهي صحيحة؛ وهو مخرجه في "غاية المرام" (رقم: ١٨٩)، و"الإرواء" (تحت ٨٥٨)، و"الصحيحة" (٨٠٦). صنو أبيه؛ أي: مثله.