وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال:" أبشروا فإن رجلا منكم ومن يأجوج ومأجوج ألف " ثم قال: "والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا. فقال:" أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " فكبرنا فقال: " أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة " فكبرنا قال: " ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود ". [٤٢٩٣]
٥٤٧٥ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "يكشف ربنا عن ساقه (٢) فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ". [٤٢٩٤]
(١) بياض في الأصل، واستدركناه من "مسلم". (ع) (٢) قلت: وهذا الكشف هو المراد بقوله - تعالى -: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ … } الآية. فالحديث سيق مساق تفسير للآية، وهو خير ما يفسر به القرآن - كما اتفق عليه العلماء -، فلا يجوز - والحالة هذه - تفسير الآية على المجاز؛ كما فعل بعض الشراح، وقد سبق التعليق عليها بنحو مما هنا. (٣) قلت: وأما لفظ مسلم؛ فهو قطعة من حديث الشفاعة الطويل … بنحوه، وسيأتي في الكتاب (برقم: ٥٥٧٩). وقد أعل اللفظ الأول: الحافظ ابن حجر - ثم الشيخ الكوثري - بما لا يُقدح. وقد خرجت الحديث، وأجبت عما أعل به، ثم ذكرت له شاهدًا قويًّا - من حديث أبي هريرة - في ==