٥٣٢٥ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" كيف بك إذا أبقيت في حثالة من الناس مرجت (١) عهودهم وأماناتهم؟ واختلفوا فكانوا هكذا؟ " وشبك بين أصابعه. قال: فبم تأمرني؟ قال:" عليك بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بخاصة نفسك وإياك وعوامهم ".
وفي رواية:"إلزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع أمر العامة". [٤١٥٩]
٥٣٢٦ - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد خير من القائم والماشي خير من الساعي فكسروا
= ثم إن رجاله ثقات؛ غير مشعث بن طريف، قال الذهبي: "لا يعرف". (١) أي: فسدت. (٢) يعني: تعليقًا، وقد وصله أبو داود - وغيره - بسند حسن. وأخرج الرواية الأولى: البغوي في "شرح السنة" عن الحسن … مرسلًا. وابن حبان - وغيره -، - عن أبي هريرة … مرفوعًا، وسنده صحيح، كما بينته في "الصحيحة" (٢٠٥ - ٢٠٦). وقد خرجت فيه للحديث أربع طرق، عن ابن عمرٍو، وشاهدًا آخر من حديث سهل بن سعد. وله شواهد فانظرها هناك (٨٩٠، ١٥٣٥).