٣٩٩١ - وقال: قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) حتى بلغ (عليم حكيم) فقال: هذه لهؤلاء. ثم قرأ (واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول) حتى بلغ (وابن السبيل) ثم قال: هذه لهؤلاء. ثم قرأ (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى) حتى بلغ (للفقراء) ثم قرأ (والذين جاؤوا من بعدهم) ثم قال: هذه استوعبت المسلمين عامة فلئن عشت فليأتين الراعي وهو بسرو حمير (١) نصيبه منها لم يعرق فيها جبينه. [٣١٠١]
٣٩٩٢ - عن مالك بن أوس عَنْ عُمَرَ قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث صفايا (٣) بنو النضير و خيبر وفدك (٤) فأما بنو النضير فكانت حبسا لنوائبه (٥) وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل وأما خيبر فجزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أجزاء: جزأين بين المسلمين وجزء نفقة لأهله فما فضل عن نفقة أهله جعله بين فقراء المهاجرين. [٣١٠٢]
(١) اسم موضع بناحية اليمن. (٢) في الأصل: (لَهُ)، ولعل الصواب، ما أثبتنا. (ع). (٣) جمع صفية، وهي ما يصطفى ويختار. (٤) أي: أراضيهم. (٥) أي: لحوائجه وحوادثه؛ من الضيفان والرسل، وغير ذلك من السلاح والكراع. (٦) إسناده حسن.