٢١١ - وقال أبو أمامة الباهلي قال:" ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم " ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ". [١٦٢]
= وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (١/ ٤٢٨)، وصححه ابن حبان (٨٠)، وله - "فضل العالم … " - شاهد من حديث معاذ في "الحِلية" (٩/ ٤٤). (١) قلت: (رقم:٢٦٨٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٢٧٨/ ٧٩١٢)، وابن عبد البر في "جامع العلم" (١/ ٣٨): من طريق سلمة بن رجاء: ثنا الوليد بن جميل: ثنا القاسم أبو عبد الرحمن، عن أبي أمامة، وقال:"حديث غريب". ونقل عنه بعضهم أنه حسنَّه وصحّحه، وفيه بعد؛ فإن الوليد بن جميل فيه ضعف من قبل حفظه، وكذا الراوي عنه: سلمة بن رجاء. وقد خالفه يزيد بن هارون - الثقة، الثبت - فقال: ثنا الوليد بن جميل الكتاني: ثنا مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ: "فضل العالم … " الحديث: رواه الدارمي - كما ذكر المؤلف - (١/ ٨٨)، وهو مرسل حسن، ثم رواه الدارمي (١/ ٩٧ - ٩٨) عن الحسن، قال: سئل رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ عن رجلين كانا في بني إسرائيل: أحدهما كان عالمًا يصلي المكتوبة، ثم يجلس، فيعلم الناس الخير، والآخر يصوم النهار، ويقوم الليل، أيهما أفضل؟! فقال رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ: "فضل هذا العالم … " الحديث، وهو أتم من لفظ الترمذي، دون قوله: "ثم قال: إن الله وملائكته … "، وسنده - إلى الحسن - صحيح. ثم تبين أنّ فيه انقطاعًا؛ لأنه من رواية الأوزاعي عن الحسن؛ ولم يسمع منه، كما في "التهذيب".