٣٤٩٣ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له! زنيت فطهرني، فقال له:"لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟ " قال: لا يا رسول الله قال: " أنكتها؟ " لا يكني (١) قال: نعم فعند ذلك أمر رجمه. [٢٦٨٤]
٣٤٩٤ - وعن بريدة قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله طهرني فقال: " ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ". قال: فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول الله طهرني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قاله له رسول الله:" فيم أطهرك؟ " قال: من الزنى، فسأل رسول الله:" أبه جنون؟ " فأخبر أنه ليس بمجنون فقال: " أشرب خمرا؟ " فقام رجل فاستنكهه (٢) فلم يجد منه ريح خمر فقال: " أزنيت؟ " قال: نعم فأمر به فرجم فلبثوا يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " استغفروا لماعز بن مالك لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم "
ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت: يا رسول الله طهرني فقال: "ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه " فقالت: تريد أن ترددني (٣) كما رددت ماعز بن مالك: إنها حبلى من الزنى فقال: " أنت؟ " قالت: نعم قال لها: " حتى تضعي ما في بطنك " قال: فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت فأتى النبي صلى
(١) أي: يصرح دون أية كناية. (٢) أي: طلب نكهته؛ أي: رائحة فمه. (٣) ترجعني.