٢٤٨٩ - وقالت عائشة - رضي الله عنها -: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فلما قدمنا مكة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أهل بعمرة ولم يهد فليحلل (١) ومن أحرم بعمرة وأهدى فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منها ". وفي رواية:" فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه ". قالت: فحضت ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل إلا بعمرة فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بالحج وأترك العمرة ففعلت حتى قضيت حجي بعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم (٢) قالت: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا [١٨٤٢]
• مُتفَق عَلَيْهِ [خ (١٥٥٦) م (١٢١١)] فِيهِ عَنْهَا.
٢٤٩٠ - وقال عبد الله بن عمر: تمتع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ فأهل بالعمرة
= الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر - رضيَ الله عنه -". (١) أي: فليخرج من الإحرام بحلق أو تقصير. (٢) موضع قريب من مكة، بينه وبينها فرسخ.