١٠٤ - وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم". (١)[٨٦]
• أبو دَاوُدَ [٤٧٢٠]، [٤٧١٠]، في السُّنّةِ، وَالحاكِمُ [١/ ٨٥] عَنْ عُمَرَ.
١٠٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليعز من أذله الله ويذل من أعزه الله (٢) والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي (٣) ما حرم الله والتارك لسنتي"(٤). [٨٧]
= قلت؛ ورجاله من رجال الصحيح، لكن في سماع ابن أبي حازم هذا واسمه سَلَة بن دينار عن ابن عمر نظر، وجزم المُنْذري بأنَّه لم يسْمَع منه وقال أبو الحسن بن القَطّان: قد أدركه وكان معه بالمدينة فهو متَّصل على رأي مسلم. قلت: وهذا الإسناد أقوى من الأوّل، وهو من شرط الحسن، ولعلَّه مستند من اطلق عليه الوضع تسميتهم المجوس وهم مسلمون، وجوابه: أن المراد أنَّهم كالمجوس في إثبات فاعِليْنِ، لا في جميع معتقد المجوس، ومن ثمَ ساغت إضافتهم إلى هذه الأمّة. (١) قلت: بسند ضعيف؛ فيه حكيم بن شريك: لا يكاد يعرف، ومن طريقه: رواه أحمد - أيضًا - في "المسند"، وفي "السنة"، والحاكم في "المستدرك"، ولم يصححه؛ وإنما رواه شاهدًا للحديث الذي قبله. (٢) أي: أي: ليعز الفاسقين والكافرين، ويذل المؤمنين والصالحين. (٣) العترة - بالكسر -: نسل الرجل وذريته. اهـ "قاموس". (٤) قال التبريزي: "رواه البيهقي في "المدخل"، ورزين في كتابه"! قلت: هذا يوهم أنه لم يروه من هو أشهر وأعلى طبقة من هذين، وليس كذلك؛ فقد أخرجه الترمذي في "القدر" (٢/ ٢٢ - ٢٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ١/ ٢٩١/ ١)، والحاكم (١/ ٣٦)، وقال: "صحيح الإسناد، ولا أعرف له علة"، ووافقه الذهبي، وأعله الترمذي بالإرسال، وقال: "إنه أصح". ==