ثُمَّ انْتَقَلَ في سَنَةَ ستٍّ وستِّيْنَ إلى بَاب الطَّاقِ، وسَكَنَ في (٤) دَرْبَ الدِّيْوَانِ من الرَّصَافَةِ؛ لأجْلِ مَا لَحِقَ نَهْرِ المُعَلَّى مِنَ الغَرَقِ، ودَرَّسَ بِجَامِعَ المَهْدِيِّ، وبالمَسْجِدِ الَّذي على بابِ دَرْب الدِّيْوَانِ، وكُنْتُ أَمْضِي إِلَيْهِ في طَلَبِ العِلْمِ إِلَى هُنَاكَ، أَنَا وجَمَاعَةٍ من الأصْحَابِ، فَكَانَ لَهُ مَجْلِسٌ للنَّظَرِ في كلِّ يومِ اثنَيْنِ، ويَقْصُدُهُ جَمَاعَةٌ من الفُقَهَاءِ المُخَالِفِيْنَ، ويَتَكَلَّمُ في
(١) ساقط من (ب). (٢) في (ب): "ثاني". (٣) يظهر أنَّه من الحنابلة الذين لم تحفظ تراجمهم، هل هو ابنٌ لأبي القاسم عمر المتقدم ذكره في هذا الجزء ص (١٤٧). (٤) ساقط من (ط).