صَاحِبَ سُنَّةٍ.
وقَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: كُنْتُ شَدِيْدَ التَّنْقِيرِ (١) عن حَالِ ابنِ مَالِكٍ، حَتَّى ثَبَتَ عِنْدِي أَنَّه صَدُوْقٌ، لا يُشَكُّ في سَمَاعِهِ. وَقَالَ ابنُ ثَابِتٍ: لَمْ نَرَ أَحَدًا امْتَنَعَ مِنَ الرِّوايةِ عَنْهُ، ولا تَرَكَ الاحْتِجَاجَ بِهِ.
أَنْبَأَنَا الحَسَنُ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ بنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثنَا أَبِي، حَدَّثنَا وَكِيعٌ، حَدَّثنَا يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَقَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُوْلِيِّ، عَن أَبِي الحَوْرَاءِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِىٍّ، قَالَ (٢): "عَلَّمَنِي رَسُوْلُ الله ﷺ كَلِمَاتٍ اقُوْلُهُنَّ في قَنُوْتِ الوَتْرِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتِ، وعَافِنِيْ فِيْمَنْ عَافَيْتَ، وتَوَلَّنِيْ فِيْمَنْ تَوَلَّيْتَ، فإِنَّك تَقْضِي ولَا يُقْضَى عَلَيْكَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ".
وتُوفي يومَ الاثْنَيْنِ لِسَبْعٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وسِتِّيْنَ وثَلَاثِمَائَةَ ودُفِنَ بقُرْبِ قَبْرِ إِمَامِنَا أَحْمَدَ.
٥٨٠ - أَحْمَدُ بن الحَجَّاجِ، أبُو العبَّاسِ السَّنُوْطُ البَزَّارُ (٣). كَانَتْ عِنْدَهُ "مَسَائِلُ
(١) في (ط): "التَّنْفِيْر" وكلاهُما صَوَابٌ، وقد جَمَعَ بينهما الحافظُ ابن حَجَرٍ عن البَرْقَانِىِّ، فقال: "غَرَقَتْ قِطْعَةٌ من كُتُبِهِ فَنَسَخَهَا مِن كِتَابٍ ذَكَرُوا أنَهُ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَهُ فِيه، فَغَمَزُوْهُ لأجْلِ ذلِكَ، وإلَّا فَهو ثِقَةٌ، وكُنتُ شَدِيْدَ التَّنْقِيْرِ والتَّنْفِيْرِ عَنْهُ حَتَّى تَبَيَّنَ عِنْدِي … ".(٢) يُراجع: مُسند الإمام أحمد (١/ ١٩٩)، والمُعجم الكَبير (١/ ١٣٠)، وخرَّجه حافظُ الوَقْتِ الشَيْخِ ناصر الدين الألْبَانِيُّ - حفظه الله - في إِرْواء الغَلِيْلِ (٢/ ١٧٢).(٣) أبو العبَّاس السَّنُوْطُ: (؟ - ٣٠٥ هـ)أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصر النَّابُلُسِي (٢٩٣)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ٨٩)، والمَنْهَج الأحْمَد =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute