٣٤٧ - عِيسَى بنُ جَعْفَر، (١) أَبُو مُوْسَى الصُّغْدِيُّ، نَقَلَ عَنْ إِمَامنَا أَشْيَاء؛ مِنْهَا: قَالَ: سَألتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ قُلْتُ: الرَّجُلُ لَهُ الضَّيْعَةُ يغلُّ مِنْهَا مَا يَقُوْتُهُ ثَلَاثَة أَشْهُرٍ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ، يَأْخُذُ مِنَ الصَّدَقَةِ؟ قَالَ: إِذَا نَفَدَتْ (٢).
وَقَالَ أَيْضًا: سَألْتُ أَحْمَدُ: أَيُّمَا أَفْضَلُ عِنْدِكَ: العَمَلُ بالسَّيْفِ والرُّمْحِ والفُرُوْسِيَّةِ، أَو الصَّلَاة التَّطَوعِ؟ (٣) قَالَ: إِذَا كَانَ هَهُنَا -يَعْنِي بِبَغْدَا- فَيَنَالُ مِنْ هَذَا وهَذَا، وإِذَا كَانَ بالثَّغْرِ: فاشْتِغَالُهُ بذلِكَ أَفْضَلُ مِنَ التَّطَوّعِ؛ لأنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ: (٤) ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾.
سَمِعَ عِيْسَى بنَ جَعْفَرٍ: شَبَابَةَ بنَ سَوَّارٍ، وشُجَاعَ بنَ الوَليْد،
(١) أَبُو مُوسَى الصُّغْدِيُّ: (؟ - ٢٧٢ هـ)أخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٨٢)، والمَقْصِدِ الأرْشَدِ (٢/ ٢٨٣)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٦٢)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٩٩).ويُراجع: الثِّقَات لابن حبَّان (٨/ ٤٩٦)، وتَاريخ بَغداد (١١/ ٦٨)، وتاريخ دمشق (٤٧/ ٢٩٤)، ومختصره (٢٠/ ٧٠)، وسير أَعلام النُّبلاء (١٣/ ١٤٤)، ودُول الإسلام (١/ ٦٦). وفي (ط): "الصَّفَدي".(٢) المسألة في المُغْني (٤/ ١٢٢)، وشرح الزَّرْكَشيِّ (٢/ ٤٤٤)، والفُرُوع (٢/ ٥٨٨)، والإنصاف (٣/ ٢٢١)، والمُبدع (٢/ ٤١٤)، وكشَّاف القِنَاع (١/ ٢٢٣)، وشَبيه بذلك مَا جَاء في تَرْجَمة صَالح بن زِياد المتقدمة رقم (٢٣٥)، وروى المَيْمُوني، ومحمَّد بن الحَكم نحو ذلك عن الإمام ﵀.(٣) المسألة في الفُرُوع (١/ ٥٢٢)، والمُبدع (٢/ ١)، والإنصاف (٢/ ١٦١).(٤) سورة الأنْفَال، الآية: ٦٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute