ثُمَّ قَالَ لِي: أَخْبَارُ الآحَادِ في الصِّفَاتِ: اغْسِلْهَا، وهِيَ عِنْدِي والتُّرابُ سَوَاءٌ، ولا أَقُوْلُ مِنْهَا إلَّا بِمَا قَامَ في العَقْلِ تَصْدِيْقُهُ. قُلْتُ لَهُ: فَلِمَ أَتْعَبْتَ نَفْسَكَ في كَتْبِهَا، وسَعَيْتَ إلى الشُّيُوخِ فِيْهَا، وأَنْصَبْتَ نَفْسَكَ وأَتْعَبْتَهَا، وأَسْهَرْتَ لَيْلَكَ بِمَا لا تَدِيْنُ الله ﷿ بِهِ، ولا تَزْدَادُ عِلْمًا؟ فَأَجَابَنِي بأَنْ قَالَ: كَتَبْتُهُ حَتَّى أُتَمِّمَ بِهِ الأبْوَابَ، إِذَا أَرَدْتُ تَخْرِيْجَهَا.
(١) في (ط): "الكُلاب". وابن كلاب عبد الله بن سعيد البصري القطان، رأس المتكلمين. سير أعلام النبلاء (١١/ ١٧٤)، ولسان الميزان (٢/ ٢٩٠). (٢) في (ط) وأصلها (أ): "وأبا عبيدة بن الجراح".