للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنفال: ٢]، وانتفاء هذه الصفة لا يدل على انتفاء صفة الإيمان بالكلية؛ فكذلك استخدام الحصر في سجود التلاوة، لا يدل على وجوبه مرتبًا على انتفاء الإيمان، والله أعلم.

وقال : (إنما شرع الرمي والطواف بالبيت وبين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله) (١)، وليس الذكر فيها واجبًا مع استخدام الحصر، والله أعلم.

الوجه الثاني:

ظاهر الآية أنها تتكلم عن السجود في الصلاة لسببين:

أحدهما: أنه ذكر من صفتهم بأنهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع، وإنما يترك الإنسان مضجعه من أجل الصلاة، وإلا فالدعاء لا يستدعي ترك الفراش، لأنه يمكنه أن يدعو الله وهو في فراشه.

السبب الثاني: ما نقل من سبب النزول، فقد ذكر المفسرون أن قوله: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: ١٦]، هذه الآية نزلت في قوم يصلون بين المغرب والعشاء.


(١) سبق تخريجه، انظر: (ح-١٦٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>