• الحاضرة متعلقة بالوقت والفوائت بالذمة، وما تعلق بالوقت مقدم على ما تعلق بالذمة عند التزاحم.
• الفائتة سبب وجوبها تذكرها، وهو لا يختص بوقت معين، والحاضرة سبب وجوبها دخول وقتها، فكان تعلقها بالوقت آكد.
• إخراج وقت الحاضرة مراعاة للترتيب يحول المؤداة بنفسها إلى فائتة، فتتسع المفسدة.
• إخراج وقت الحاضرة مراعاة للترتيب إخراج للصلاة عن وقتها عمدًا، وهو من الكبائر، بخلاف الفوائت فإنه يفترض العذر في فواتها؛ لأن المسلم لا يتعمد ترك الصلاة.
[م-٢١٩] إذا كان على الرجل فوائت، وقد دخل وقت الحاضرة، فهل يجب الترتيب بين الفوائت وبين الحاضرة؟
•وللجواب على ذلك نقول:
إن كان الوقت متسعًا لا يخشى خروج وقت الحاضرة،
فقيل: يستحب الترتيب بينها وبين الحاضرة، وهو قول في مذهب المالكية، ومذهب الشافعية (١).
وقيل: الترتيب شرط، قلَّت الفوائت أو كثرت، وهو مذهب الحنابلة (٢).
(١) التوضيح شرح مختصر ابن الحاجب (١/ ٣٥٦)، حاشية الدسوقي (١/ ٢٦٦)، الشامل في فقه الإمام مالك (١/ ١١١)، المجموع (٣/ ٧٠)، فتح العزيز بشرح الوجيز (٣/ ٥٢٤)، النجم الوهاج (٢/ ٢٨)، الإنصاف (١/ ٤٤٣)، الفروع (١/ ٣٠٨)، المحلى (٣/ ٩٥، ٩٦). (٢) الحنابلة يرون أن الترتيب شرط، وسقوطه سهوًا لا يمنع كونه شرطًا، كالإمساك في الصوم، والكلام في الصلاة. انظر: الفروع (١/ ٣٠٨). القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام (١/ ٥٥) التحقيق في مسائل الخلاف (١/ ٤٨٩)، الإنصاف (١/ ٤٤٣)، الإقناع (١/ ٨٦)، شرح منتهى الإرادات (١/ ١٤٦)، كشاف القناع (١/ ٢٦١).