• لا يقضى بالتفضيل إلا بنص، ولا مدخل للاجتهاد فيه.
• لا يفضل الشيء على غيره إلا لحكمة ومعنى اقتضت تفضيله وتخصيصه، قد يقف عليه العقل، وقد يعجز عن إدراك أسرار تشريعه.
• لا تعني المفاضلة نقصان المفضول، ولهذا أجرى الله المفاضلة بين أسمائه وإن كانت كلها حسنى، وبين كلامه وإن كانت أخباره وأحكامه صدقًا وعدلًا، وبين ملائكته ورسله قال تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ (١).
• ترجع أسباب المفاضلة إلى سببين: عام، وهو المصلحة، وخاص: وهي ستة أسباب: الكيفية، والكمية، والحكم، والثمرة، والمشقة، والزمان، والمكان، وكل واحد من هذه الأسباب لها تعلق بالعمل، والعامل (٢).
• قد يدخل التفضيل أجزاء العبادة الواحدة كتفضيل تكبيرة الإحرام على غيرها من التكبيرات.
• قد يفضل الأقل على الأكثر كتفضيل القصر على الإتمام.
• السنة الصحيحة الصريحة المحكمة أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
• الوسط يطلق على ما كان بين شيئين، ويطلق في الشرع، ويراد به العدل والخيار، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، والعصر جمعت الأمرين معًا، فهي وسط بمعنى الخيار، وهي بين صلاتي النهار وصلاتي الليل.
(١) انظر بتصرف: المفاضلة بين العبادات للشيخ سليمان النجران (ص: ٧٤). (٢) انظر: المفاضلة بين العبادات للشيخ سليمان النجران (ص: ١٠٠).