• استحباب تعجيل المغرب متفق عليه، وترك المستحب لا يلزم منه الوقوع في المكروه فضلًا عن المحرم.
• لا يثبت في كراهة تأخير المغرب حديث.
• من ذهب إلى تحريم تأخير المغرب بنى قوله على أن للمغرب وقتًا واحدًا، عملًا بحديث إمامة جبريل، وهو قول ضعيف المنزع، مخالف لصريح السنة.
• أحاديث إمامة جبريل للنبي ﷺ في بيان آخر مواقيت الصلاة تقريب، لا تحديد، جاءت لبيان الوقت المختار إلا في الظهر.
• قوله ﷺ:(الوقت بين هذين) في أحاديث بيان المواقيت في المدينة لبيان الوقت المختار، وليس حدًّا لا يجوز التأخر عنه إلا في الظهر والمغرب.
• المغرب كسائر الصلوات وقتها موسع.
• كل وقت لو وقعت فيه الصلاة وكانت أداء يجوز تأخير الصلاة إليه، وإن كان مفضولًا؛ لأن الأداء والإثم لا يجتمعان.
[م-٢٠٣] يستحب تعجيل المغرب إذا كان الجو صحوًا، وحكي إجماعًا إلا في ليلة مزدلفة فيجمعها إلى العشاء بالاتفاق.
وهل الجمع واجب أم سنة؟ قولان (١).
(١) قال الحنفية: يجب تأخير المغرب ليلة مزدلفة، فلو صلى بعرفة أو بالطريق لم يجزه، والجمهور على الاستحباب. انظر: التمهيد لابن عبد البر (٤/ ٣٤٢)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٤/ ٦٦، ٦٧)، شرح أصول البزدوي (٢/ ٣٠٥)، الاختيار لتعليل المختار (١/ ١٥٢)، العناية شرح الهداية (٢/ ٤٧٩)، حاشية ابن عابدين (٢/ ٥٠٩)، فيض الباري شرح البخاري (١/ ٣٣٣)، مواهب الجليل (٣/ ٣١٩)، شرح التلقين (١/ ٣٨٢)، شرح النووي على صحيح مسلم (١/ ٢٦).