اليَمَانِيُّ، ومحمَّدُ بنُ إِسْحَقَ بن يَسَارٍ (١)، ومحمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَاقِدِيُّ. وأَمَّا طَبَقَاتُ التَّفْسِيْرِ فَسِتَّةٌ أَيْضًا؛ عبدُ اللّه بنِ عَبَّاسٍ، وسَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ، ومُجَاهِدٌ، وقَتَادَةُ، والضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ، والسُّدِّيُّ. وأَمَّا طَبَقَاتُ خُزَّانِ العِلْمِ فالأعْمشُ، ومالكُ بن أَنَسٍ، وعبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرٍ والأوْزَاعِيُّ، والثَّوْرِيُّ، ومِسْعَرُ بنُ كِدَامٍ، وشُعْبَةُ. وأَمَّا طَبَقَاتُ الحُفَّاظِ، فستَّةُ نَفَرٍ؛ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بن حَنْبَلٍ، ويَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِايُّ، ومُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ، ومُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ- وسُئِلَ عن الدَّقَّاقِيْنَ- فَقَالَ: إِنَّ أَمْوَالًا جُمِعَتْ من عُمُومِ المُسْلِمِيْنَ، إِنَّهَا لأموالُ سُوْءٍ وقَالَ عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: عَجَبٌ لأصْحَابِ الحَدِيْثِ، تَنْزِلُ بِهِمُ المَسْأَلةُ فيها عَنِ الحَسَنِ، وابنِ سِيْرِيْنَ، وعَطَاءٍ، وطَاوُوسٍ -حَتَّى عَدَّ عِدَّةً- فَيذْهَبُوْنَ إِلَى أَصْحَابِ الرَّأي فَيَسْأَلُونَهُمْ، أَلَا يَنْظُرُوْنَ إِلَى عِلْمِهِمْ فَيَتَفَقَّهُوْنَ بِهِ؟
قُلْتُ أَنَا: وأَنْبَأَنَا محمَّدُ بنُ الآبَنُوْسِيِّ، عن الدَّارَقُطْنِيُّ، أَخْبَرَنَا محمَّدُ ابنُ مَخْلَدٍ قَالَ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ الدُّوْرِيَّ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ: مَا تَقُوْلُ فيمَنِ احْتَجَمَ وهو صَائِمٌ؟ قَالَ: أَرَى أَنْ يَصُوْمَ يَوْمًا مَكَانَهُ (٢).
قَالَ: وسُئِلَ أَحْمَدُ -وَأَنَا أَسْمَعُ- مَا تَقُوْلُ في الرَّكْعَتَيْنِ قبلَ المَغْرِبِ؟
(١) في (ب): "بشار" تحريفٌ ظاهر. والمقصود محمد بن إسحق صاحب السِّيرة، وهو مشهورٌ.(٢) تقدم مثل ذلك مرارًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute