وأُدْخِلْتُ عليه المَرَّة الثَّانِيَةَ، رُفِعَ إِلَيْهِ أَنِّي أَشْتُمُ عليَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: فَلَمَّا قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ لي: أَنْتَ الحَسَنُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، يا أَميرَ المُؤْمِنْيْنَ، قَالَ: وتَشْتُمُ عليَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ؟ فقلتُ: صَلَّى الله على مَوْلَايَ وسَيّدِي عليٍّ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِيْنَ، أَنَا لا أَشْتُمُ يَزِيْدَ بنَ مُعَاوِيَةَ؛ لأنَّه ابنُ عَمِّكَ، فَكَيْف أشتُمُ مَوْلَايَ وسَيِّدي؟ قَالَ: خَلْوا سَبِيْلَهُ، وذَهَبْتُ مَرَّةً إلى أَرْضِ الرُّوْمِ إلى
(١) الحديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (٨/ ٥٩٤)، حديث (٤٨٤٨)، ومسلم وغيرهما (٢) في (ب) مكررة ثلاث مرات. (٣) في تاج العَرُوس (درر): "والدِّرَّةُ -بالكَسْرِ- دِرَّة السُّلطان الَّتي يضربُ بها، عَرَبيَّةٌ معروفةٌ، والجَمع دِرَرٌ".