أَوَّلُهَا: الرِّضَا بِقضَاءِ اللهِ ﷿، والتَّسْلِيْمُ لأمرِهِ، والصَّبْرُ على حِكَمِهِ، والأَخْذُ بِمَا أَمَرَ اللهُ بِهِ، والانْتِهَاءُ عَمَّا نَهَى عَنْهُ، والإيمانُ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، وتَرْكُ المِرَاءِ والجِدَالِ في الدِّينِ، والمَسْحُ علَى الخُفَّيْنِ، والجِهَادُ مع كلِّ خَلِيْفَةٍ، بَرٍّ وفَاجِرٍ، والصَّلَاةُ على مَنْ مَاتَ من أَهْلِ القِبْلَةِ. والإيمانُ قولٌ وعَمَلٌ، يَزِيْدُ بالطَّاعَةِ، ويَنْقُصُ بالمَعْصِيَةِ. والقُرآنُ كَلَامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ على قَلْبِ نَبِيِّهِ مُحمَّدٍ ﷺ، غيرُ مَخْلُوْقٍ، مِنْ حَيْثُمَا تُلِيَ، والصَّبْرُ تَحْتَ لِوَاءِ السُّلْطَانِ على ما كَانَ فيه من عَدْلٍ أَوْ جَوْرٍ، وأَنْ لا نَخْرُجَ على الأُمَرَاءِ بالسَّيْفِ وإِنْ جَارُوا، وأَنْ لا نُكَفِّرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ التَّوحِيْدِ وإِنْ عَمِلُوا الكَبَائِرَ، والكَفُّ عَمَّا شَجَرَ بينَ أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله ﷺ، وأَفْضَلُ النَّاسِ -بَعْدَ رَسُوْلِ الله ﷺ- أَبُو بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ وعَلِيٌّ ابنُ عَمِّ رَسُوْلِ الله ﷺ، والتَّرَحُّمُ على جَمِيعْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله ﷺ، وأَزْوَاجِهِ (١) وأَصْهَارِهِ، رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ. فَهذِهِ السُّنَّةُ الزَمُوهَا، تَسْلَمُوا، أخذُهَا هُدىً، وتَرْكُهَا ضَلَالَةٌ. وبِهِ قَالَ الحَسَنُ بنُ إِسْمَاعِيْلُ (٢): قيلَ لأَبي عَبْدِ الله أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ -وأَنَا أَسْمَعُ-: كَمْ يَكْفِي الرَّجُلُ من الحَدِيْثِ، حَتَّى يُمْكِنَهُ أَنْ يُفْتِيَ: يَكْفِيْهِ مائَةُ أَلْفٍ؟ قَالَ: لَا، قيلَ: مائَتَا ألفٍ؟ قَالَ: لَا، قيلَ: ثَلَاثُمَائَةِ أَلْفٍ؟ قَالَ: لَا، قيلَ: أَرْبَعُمَائَةِ أَلْفٍ؟ قَالَ: لَا. قيلَ: خَمْسُمَائَةِ أَلْفٍ؟ قَالَ: أَرْجُو.
(١) في (ط): "وعلى أولاده، وأزواجه … " مخالفة لجميع الأُصول.(٢) من هُنا مذكور في ترجمة من سمَّاه المؤلفُ بـ "الحُسَيْن بن إسماعيل" الآتي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute