نَقَلَ أَبو مَسْعُوْدٍ عن إِمَامِنَا أَحمدَ جَوَازَ عِيَادَةِ المُسْلِم للذِّمِّيِّ (٢). ذكَرَهُ والديْ في كتَابِ "الرِّوَايَتَيْنِ" قَالَ: ونَقَلَ جَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ عن أحمدَ خِلَافَ ذلِكَ، فَقَالَ: لا، ولا كَرَامَةَ. قَالَ: وَوَجْهُهُ قولُهُ ﵇(٣): "لا تَبْدَؤوهُمْ بالسَّلامِ" وَوَجْهُ ما نَقَلَهُ أَبُو مَسْعُوْدٍ: مَا رَوَى أَنَسٌ (٤): "أَنَّ
(١) تاريخ بغداد (٤/ ٣٤٤) وفيه: "قال ابنُ المُقرئ: سمعتُ أبا عَرُوبة … ". (٢) المسائل الفقهيَّة من كتاب "الرِّوايتين والوجهين" (١/ ١٩٩). ويُراجع: مسائل أبي داود (١٣٨)، ومسائل ابن هانئ (١/ ١٨٦)، والمغني (٣/ ٤٨٦)، والإنصاف (٢/ ٤٦٣)، وكشَّاف القناع (٢/ ٧٨). (٣) في (ط): "﵊". والحديث في صحيحِ مسلم (٤/ ١٧٠٧) رقم (٢١٦٧)، ولفظه: "لا تبدأوا اليَهُود ولا النَّصَارى بالسَّلام … ". (٤) أخرجه البَيْهَقِيُّ في "شُعَبِ الإيمان".