إِنَّمَا عَلَى النَّاسِ اتّبَاعُ الآثَارِ عَنْ رَسُوْلِ الله ﷺ، ومَعْرِفَةِ صَحِيْحِهَا مِنْ سَقِيْمِهَا، ثُمَّ يَتْبَعُ (١) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهِا مُخَالِفٌ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ قَوْلُ أَصْحَابِ رَسُوْلِ الله ﷺ الأكَابِرِ، وأَئِمَّةِ الهُدَى يُتْبَعُوْنَ عَلَى مَا قَالُوا، وأَصْحَابُ رَسُوْلِ الله (٢) ﷺ كذَلِكَ لَا يُخَالَفُوْنَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ قَوْلُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مُخالِفًا، فَإِذَا اخْتَلَفُوا، نَظَرَ في الكِتَابِ: فأَيُّ (٣) قَوْلهِم كَانَ أَشْبَهَ بالكِتَابِ أَخَذَ بِه، أَوْ كَانَ أَشْبَهَ بَقَوْلِ رَسُوْلِ الله ﷺ أَخَذَ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَأْتِ عَنِ رَسُوْلِ الله (٤) ﷺ ولَا عَن أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ: نَظَرَ في قَوْلِ التَّابِعِيْنَ، فَأَيُّ قَوْلهِمْ كَانَ أَشْبَهَ بالكِتَابِ والسُّنَّةِ أَخَذَ بِهِ، وتَرَكَ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَهُمْ.
(١) في (ط): "يتبعها".(٢) في (ط): "النَّبِي".(٣) في (ط): "بأيّ" ويُصَحِّحه ما بعده.(٤) في (ط): "النَّبِي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute