= والجوابُ أن ابتداءَ المُؤَاخاة كان في أوائلِ قُدُومه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة، ثم كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُؤَاخي بين مَنْ يأتي بعد ذلك، وهلُمَّ جَرًّا, وليس باللازم أن تكون المؤاخاةُ وقعتْ دُفعَةً واحدةً، حتَّى يُرَدَّ هذا التعقبُ، فصحَّ ما قاله ابن إسحاق - من مؤاخاة سلمان -رضي اللَّه عنه- وأبي الدرداء -رضي اللَّه عنه- وأيَّده هذا الخبر الذي في الصحيح، وارتَفَعَ الإشكالُ بهذا التقدير، وللَّه الحمد. (١) انظر سيرة ابن هشام (٢/ ١١٩). (٢) انظر فقه السيرة للشيخ محمد الغزالي رَحِمَهُ اللْهُ تَعَالَى ص ١٨٠.