(١) هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم عَمُّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وُلِدَ قبل الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بسنتين، وكان -رضي اللَّه عنه- من أطْوَلِ الرجال، وأحسنِهِم صُورة، وأبْهَاهُم، وأجْهَرِهِم صَوتًا، مع الحلم الوافر، والسُؤْدَة، وكان قد وُكِلَ إليه في الجاهلية السِّقَاية والعِمَارة، وحضَرَ بيعَةَ العَقَبَة مع الأنصار قَبْلَ أن يُسْلِم، وأسلم -رضي اللَّه عنه- قبل الفتح، ومات -رضي اللَّه عنه- بالمدينة سنة ٣٢ هـ. انظر أسد الغابة (٢/ ٥٤٣). (٢) قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (١/ ٦٦٩): قال بعض العلماء: ألهَمَهُمُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن سمُّوه محمدًا؛ لما فيه من الصِّفات الحَمِيدة؛ ليَلْتَقِي الاسم والفعل، ويتطابَقَ الاسم والمُسَمَّى في الصُّورة والمعنى، كما قال حسَّان بن ثابت -رضي اللَّه عنه-: وشَقَّ لهُ مِنِ اسمِهِ لِيُجِلَّهُ ... فذُو العرشِ مَحْمُودٌ وهذا محمدُ (٣) انظر دلائل النبوة للبيهقي (١/ ١١٣).