= أصحابِ الإفك، فلو كان المُرَيْسِيعُ في شعبان سنة ست مع كون الإفْكِ كان فيها لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه- غَلَطًا؛ لأن سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه- مات أيام قُرَيْظَة، وكانت سنة خمس علي الصحيح، وإن كانت كما قيل: سنة أربع فهي أشَدُّ، فيظهر أن المُرَيْسِيع كانت سنة خمس في شعبان؛ لتكون قد وقَعَتْ قبل الخنْدَقِ؛ لأن الخندق كانت في شوال من سنة خمس أيضًا، فتكون بعدها، فيكون سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه- موجودًا في المُرَيْسِيع، ورُمِيَ بعد ذلك بسهْمٍ في الخندق، وماتَ من جِرَاحَتِهِ في قُرَيْظَة. (١) انظر سيرة ابن هشام (٣/ ٣١٧) - الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٢٨١).